ابتدأنا من مسح احتياجات النساء والعائلات المتضررة بشكل كبير من إجراءات الإغلاق وتعطيل الأعمال.
برز من خلال المسح أن هناك زيادة في العنف الأسريّ. كما تبيّن أن الأكثر تضرّرا من الناحية الاقتصاديّة هن النساء، وخاصة عاملات النظافة والأمهات الأحاديّات. في المرحلة التالية حرصنا على توفير الاستشارة والدعم القانوني والمادّي للنساء في ضائقة. لم تكن مهمّة سهلة خلال فترة الإغلاق، وتطلّبت قدرا عاليا من الحساسيّة والمسؤولية، لكنها تمّت بنجاح بفضل النساء القياديّات الناشطات في المجموعات المحليّة. أكثر من 60 ناشطة متطوّعة في مجموعاتنا النسائيّة، خضن التجربة واكتسبن مهارات جديدة في التعامل مع الأزمات كالإحصاء ومسح الاحتياجات، تقديم المساعدات في الحالات المختلفة، إنشاء شبكة توزيع رزم الدعم وحتى التدخّل لحل النزاعات العائليّة ووقف العنف الأسري. يمكن القول بثقة إننا شهدنا نواة حركة نسويّة حقيقيّة تولد من رحم الأزمة.